التلوث الجوي من النقل البري
أسبابه وآثاره الضارة على الإنسان والطبيعة والمدن
آليات التخفيف من الانبعاثات الغازية من وسائل النقل
تعد مشكلة تلوث البيئة المحيطة من أهم المشكلات في هذا العصر، وبات يهدد الحياة على سطح الأرض، و من أهم الموثات والأكثر تأثيراً على الإنسان هو تلوث الهواء، الذي نتج بشكل أساسي عن تزايد أعداد المركبات في العالم. تسهم هذه المركبات في تلوث الغلاف الجوي المحيط من خلال الملوثات المنبعثة من عوادمها، مثل مركبات الرصاص وأول أكسيد الكربون وأكاسيد النتروجين والهيدروكربونات والجزبئات العالقة والملوثات الأخرى غير المحترقة.
من عظمة الخالق وكرم الطبيعة على الإنسان أن المحيط الحيوي للأرض بتكوينه محيط متوازن ومتسامح .. بمعنى " أن الإخلال بالتوازن البيئي فيه نتيجة تدخل الإنسان، لايترتب عليه ضرر دائم، إذ يعود النظام البيئي إلى سابق عهده من التوازن، عندما تتوقف المؤثرات المدخلة من الإنسان، وكأن شيئاً لم يحدث. ولكن مع جور وعشوائية الاستخدام غير الرشيد لموارد الأرض أدى إلى تدهور هذا النظام البيئي بشكل كبير. وإذا صنفنا واقعنا البيئي، فإننا نستطيع التأكيد أننا نمر بنهاية المرحلة الطيعية .. ونخشى أن نولج في المرحلة غير المتسامحة، في ظل تعنت بعض الدول الكبرى تجاه القضايا البيئية المصيرية ، وعدم اتخاذ الإجراءات المناسبة واللازمة لوقف التدهور البيئي. فالإخلال بالتوازن البيئي كان عميقاً بتأثيراته على البيئة المحيطة أدى لنشوء وضع بيئي جديد متوازن ولكن ليس بنقاء ما خلقه الله وطورته البيئة على مدى ملايين السنين، فالوضع الجديد دمره الإنسان خلال نصف القرن المنصرم، أو في طريقه للانهيار إن لم يتم تكاتف وتكثيف جهود دول الكرة الأرضية قاطبة لمعالجة الأخطاء المرتكبة بحق البيئة.
...في هذه المقال سيتم التطرق إلى أهم أسباب التلوث الجوي الناجم عن قطاع النقل البري والآثار الضارة الناجمة عن تلوث الهواء على الإنسان والصحة العامة والحيوان والثروة النباتية، وكذلك أسباب التلوث الجوي في مدننا ، وننهي باستعراض لأهم إجراءات الواجب اتخاذها في قطاع النقل البري للحد من ابعاثات المواد الملوثة لتحسين جودة الهواء المحيط.
# | العنوان | الملف |
---|---|---|
1 | التلوث الجوي من النقل البري - أسبابه وآثاره الضارة على الإنسان والطبيعة والمدن - آليات التخفيف منه |