لقد تحول الوقود الحيوي ما بين ليلة وضحاها من "الفانوس السحري" الذي سيخلص العالم من أزمات ارتفاع أسعار الوقود، واعتماد القوى الكبرى على الدول المصدرة للنفط في العالم، إلى كارثة كبيرة قد تقضي على لأخضر واليابس، لأنه – بحسب رأي الخبراء- السبب الرئيسي وراء الارتفاع الحاد في الأسعار العالمية للسلع والأغذية، وما نتج عنها من زيادة انبعاثات الغازات الدفيئة بدلاً من الحدّ منها وتفاقم ظاهرة الاحتباس الحراري.
فمن زراعات قصب السكر في البرازيل إلى حقول اللفت في فرنسا ومن حزام الذرة الأمريكي إلى غابات النخيل في ماليزيا، فالبحث جار على قدم وساق عما أطلق عليه "الذهب الأخضر" الجديد.
وترى الحكومات في هذه التقنيات الجديدة سبيلا إلى تقليل الاعتماد على النفط المستورد وكبح انبعاث غازات ظاهرة الاحتباس الحراري وتعزيز الزراعة المحلية وقد أشعل الطلب على تلك التقنيات فتيل توترات في أسواق السلع الغذائية التقليدية.
تتضمن هذه الدراسة التعريف بالوقود الحيوي، وأنواعه وتاريخ استخدامه كنوع من أنواع الطاقة وكوقود بديل في مختلف وسائط النقل و المركبات.
إذ تطرقت أيضاً إلى البحث وإيجاد مختلف المميزات الإيجابية والسلبية التي يتمتع بها هذا النوع من الوقود عند استخدامه في النقل العام ، والأثر الايجابي له على البيئة .
كما تعرضت هذه الدراسة لازمة الغذاء المستقبلية التي يتوقع حدوثها نتيجة استخدام المواد الغذائية الضرورية لحياة الإنسان في إنتاج الوقود الحيوي وما ينجم عن ذلك من كوارث إنسانية كالمجاعات والفقر.
ثم استعرضت العديد من التجارب العالمية وبعض المشاريع المقامة في أصقاع الكرة الأرضية لإنتاج الوقود الحيوي في دول العالم، ونظرة على استخداماته الحالية، وكذلك بعض المصانع التي أقيمت في الدول العربية لإنتاج هذا النوع من الوقود .
| # | العنوان | الملف |
|---|---|---|
| 1 | الوقود الحيوي آفاق وتحديات استخدامه كوقود بديل في أنظمة النقل |
